السودان هي الحل..!!
- المجموعة: مقالات
- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 30 كانون2/يناير 2013 15:30
- تاريخ النشر
- كتب بواسطة: مدير الموقع
- الزيارات: 1894
بداية شهرنا الجاري قرأت خبراً عن استعداداتٍ جارية لتنفيذ مشروع زراعة (10) آلاف هكتار بالأراضي السودانية لإنتاج القمح لبلادنا، وذلك بموجب اتفاقية التعاون الموقعة بين الاتحاد الزراعي اليمني والاتحاد العام لمزارعي السودان. ويأتي هذا المشروع في إطار سعي الحكومة اليمنية لتنويع مصادر الحصول على القمح كمادة غذائية رئيسية بعد أن شهدت ارتفاعاً كبيراً في سعرها بالأسواق العالمية في الفترة الأخيرة.
بداية شهرنا الجاري قرأت خبراً عن استعداداتٍ جارية لتنفيذ مشروع زراعة (10) آلاف هكتار بالأراضي السودانية لإنتاج القمح لبلادنا، وذلك بموجب اتفاقية التعاون الموقعة بين الاتحاد الزراعي اليمني والاتحاد العام لمزارعي السودان. ويأتي هذا المشروع في إطار سعي الحكومة اليمنية لتنويع مصادر الحصول على القمح كمادة غذائية رئيسية بعد أن شهدت ارتفاعاً كبيراً في سعرها بالأسواق العالمية في الفترة الأخيرة.
للوهلة الأولى ظننت أن بلادنا هي الأولى عربياً في توقيع مثل هذه الاتفاقية، وعند الاستقصاء فوجئت بأن هناك تحركاً عربياً قد تمّ ويتم حالياً لإبرام اتفاقيات تعاون زراعي بين عدد من الدول العربية والسودان، ويبدو أن قلق الشعوب العربية على رغيف خبزها - بعد قلة المعروض العالمي من القمح وارتفاع أسعاره - دفعت حكومات هذه الدول العربية للعمل باقتراحات قديمة، والتذكير بوجود ملايين الأفدنة الصالحة للزراعة في السودان وبتكلفة رخيصة، وبالتالي استصلاح جزء منها لزراعة القمح، والمساهمة في توفير هذه السلعة في هذه الدول.
فمثلاً مصر والتي تعد من أكبر مستوردي القمح في العالم اقترحت زراعة مساحات من الأراضي السودانية بالقمح للاستهلاك في مصر، بجانب ما اقترحته السعودية والأردن وبعض الدول الخليجية الأخرى في هذا الشأن، وتفيد الأخبار بأن هناك لجان قد بدأت عملها بالفعل في تحديد المساحات المطلوبة لهذه المشروعات ومتطلباتها خاصة أن المياه متوفرة والأراضي خصبة للغاية.
في عام 1974 من القرن الماضي أشار تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) إلى أن السودان واستراليا وكندا هي سلال العالم من الغذاء، في مجال توفير الغلال والحبوب الزيتية والمنتجات الحيوانية، لما لهذه الدول من إمكانات طبيعية. وبحسب تقارير المنظمة ذاتها فإن استراليا وكندا استطاعا تحقيق القدر الأكبر مما هو مطلوب منهما في عملية توفير الغذاء للعالم، ويكفي أنهما صارا من اكبر مصدري القمح في العالم. أما السودان فلم يتحرك قيد أنملة ...
السودان يمكن أن يكون سلة الخبز العربي ويمكن أن يُطعم كل الدول العربية لو أحسنت هذه الدول العربية وغيرها استثماراتها الزراعية الحالية، وسعت لبناء علاقات اقتصادية إستراتيجية معه، وبذلك يمكن أن تكون السودان هي الحل لمشكلات أمننا الغذائي العربي. كما يمكننا – كدول عربية- أن نكون قد أسهمنا في حلول بعض مشكلات بلد عربي يعاني أزمات البحث عن مصادر التمويل، ويعاني ضغوطاً غربية متواصلة لإخضاعه وزعزعة استقراره عبر مسألة دارفور. وغيرها كما حدث في هجوم المتمردين الفاشل على أم درمان بداية هذا الأسبوع.
* مقال نشر في صحيفة الجمهورية ضمن عمود أسبوعي بعنوان قطف خبر
تعليقات
- لاتعليقات حتى اللحظة
كلمات ملهمة
بودكاست إدارة بوست
المتواجدون حالياً
21 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
شارك بتعليق - رأيك بالمقال