إدارة التكيف وليس إدارة التغيير
- المجموعة: مقالات
- تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 03 كانون2/يناير 2022 21:47
- تاريخ النشر
- كتب بواسطة: مدير الموقع
- الزيارات: 415
هناك من يرى أن مناهج التطوير التقليدية تعتمد على الهدم، والتركيز على إدارة عمليات التغيير لما هو قائم واستبداله بالجديد، لذلك فهي في العادة تكون مكلفة للمنظمات، كما أنها تُصاحب عادة باتجاه رافض أو مقاوم للتغيير، وعدم تقبله نفسيًا وسلوكيًا من القادة وحتى الموظفين. لذا برز مفهوم الرشاقة (التكيف الاستباقي الدائم) كعلاج سحري لإدارة عمليات التغيير بنفس الموارد المتوافرة والمتاحة للمنظمات، كما أنه مثّل أسلوبًا وشعارًا جاذبًا يدفع ويحفز الجميع للتفاعل معه والمشاركة بإيجابية في عمليات التغير (التموضع) الدائمة.
هناك من يرى أن مناهج التطوير التقليدية تعتمد على الهدم، والتركيز على إدارة عمليات التغيير لما هو قائم واستبداله بالجديد، لذلك فهي في العادة تكون مكلفة للمنظمات، كما أنها تُصاحب عادة باتجاه رافض أو مقاوم للتغيير، وعدم تقبله نفسيًا وسلوكيًا من القادة وحتى الموظفين. لذا برز مفهوم الرشاقة (التكيف الاستباقي الدائم) كعلاج سحري لإدارة عمليات التغيير بنفس الموارد المتوافرة والمتاحة للمنظمات، كما أنه مثّل أسلوبًا وشعارًا جاذبًا يدفع ويحفز الجميع للتفاعل معه والمشاركة بإيجابية في عمليات التغير (التموضع) الدائمة.
بدأت حكاية الرشاقة كمفهوم إداري مع أواخر القرن العشرين باهتمام الباحثين به، وقد أثمر هذا الاهتمام بنشر ما يسمى "بيان الرشاقة" The Agile Manifesto في عام 2001، من قبل مجموعة من مطوري البرمجيات والخبراء والاستشاريين الإداريين، وقد تضمن البيان أربعة محددات لرشاقة منظمات الأعمال لإدارة مشاريعها هي: تفاعل الأفراد فيما بينهم من خلال العمليات والأدوات، واعتماد العمل على التوثيق الشامل، التعاون والتواصل مع العملاء باستمرار لتطوير المنتج المطلوب، والاستجابة للتغيير خلال تنفيذ الخطط.
وقد أخذ -بعد ذلك- مفهوم الرشاقة الصبغة التنظيمية والاستراتيجية مع اتساع وتطور توجهات منظمات الأعمال واحتياجها لمواكبة وتيرة التحولات البيئية، وإدارة وضبط التغيرات المستمرة. حيث شهد العقدان الأخيران اعتراف منظري الإدارة صراحةً بدور الأداء الرشيق واعتماد ما يعرف بمنهجية أجايل Agile في إدارة المنظمات لمشاريعها وعملياتها بكفاءة، وتمكينها على التكيف بنجاح مع التغير السريع، والبيئات المضطربة التي لا يمكن التنبؤ بها.
تعد الرشاقة نوعاً من أنواع القدرات الإدارية الديناميكية التكيفية، التي تمثل قدرة المنظمة على استشعار وإدراك التغيرات والتهديدات في بيئة العمل أو التعرف المستمر لاحتياجات العملاء وطلباتهم، ثم الاستجابة لها من خلال إعادة ترتيب وتنظيم الموارد المتاحة، والعمليات والمعرفة، والعلاقات التي تمتلكها مع المنظمات الأخرى لكي تستجيب للتغيرات.
يومًا بعد يوم تتجه منظمات الأعمال إلى تبني منهجية الرشاقة (أجايل)، فقد أثبت نجاحها وتفوقها على العديد من المناهج التطويرية، ومنها: إعادة الهيكلة، والهندرة، وإدارة التغيير. وأنه بالإمكان الاعتماد عليها عند إدارة منظمات الأعمال لمشاريعها وإعادة تشكيل عملياتها وأنشطتها ومواردها والتكيف مع المتغيرات، بحيث يكون الوضع دائما تحت السيطرة بشكل دائم، وضامنًا للمنظمات البقاء والنمو والاستمرار للمنظمات.
تعليقات
- لاتعليقات حتى اللحظة
كلمات ملهمة
بودكاست إدارة بوست
المتواجدون حالياً
21 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
شارك بتعليق - رأيك بالمقال