✭ بحضور عدد من أبناء  الجاليتين اليمنية والسورية طفلاً✭

☀ مبادرة انطلاقة تقيم محاضرة ونقاشاً حول الحرب والصدمة النفسية، آثارها وسبل التحرر منها☀

تقرير صحفي | القاهرة | نظمت مبادرة انطلاقة مساء الخميس 18 يناير الجاري محاضرة ونقاش مفتوح بعنوان: "الحرب والصدمة النفسية.. أعراضها وسبل التحرر منها"، وبحضور عدد من أبناء الجالية اليمينة والسورية، وحاضرت فيها الدكتورة انجيلا سلطان المعمري أستاذ مساعد الصحة النفسية بجامعة تعز .

وقد تطرقت الدكتورة أنجيلا في المحاضرة إلى محاور رئيسية شملت تعريف الصدمة النفسية وأهم أعراضها، وأنواع وطرق الوقاية والعلاج. وأشارت المعمري إلى أن للصدمة النفسية أنواع ومسببات، وأشد أنواعها هي صدمة الحروب التي يشنها الإنسان ضد أخيه الإنسان.

 واستعرضت المعمري مراحل الصدمة التي تبدأ بالإنكار ومن ثم الغضب، فالاكتئاب ثم التكيف، وأضافت أن جميع أفراد المجتمع الذي تندلع فيه الحرب يصابون بالصدمة النفسية للحرب، غير أنهم يختلفون بدرجة التأثر نتيجة للفروق الفردية التي يتمايزون بها، وأكدت أن الأطفال هم ألأكثر تأثراً بالحرب.

 وكانت المحاضرة قد أثريت بالنقاش من قبل الحاضرين، واستعرض البعض منهم تجاربهم الشخصية وتجارب أقاربهم في سرد بعض أعراض صدمة الحرب التي تعرضوا لها، ومن ذلك أعراض الهلع والصراخ والبكاء والشعور بالعجز، ومثيرات الذكريات المؤلمة المتربطة بالصدمة.

 واتفقت مداخلات الحاضرين على أن الحرب تؤثر على التوازن النفسي للأطفال وتؤثر سلبا ًعلي سلوكياتهم، كسلوكيات العنف والكراهية والشك أو اليأس و القلق المستمر، كما تظهر أثارها في رسوماتهم، وفي أساليب ألعابهم، وكذا خيالهم ومفهومهم للمستقبل والوطن.

 وعن التحرر من صدمة الحرب، أبدى الأستاذ أحمد - مدعو عن منظمة تيردي زوم TDH في مصر- اعجابه بنماذج ايجابية لشباب يمنيين وسورين، استطاعوا اجتياز صدمة الحرب وآثارها النفسية من خلال تكيفهم السريع، وكيف أنهم كانوا مثالاً للتحدي والمثابرة وتحقيق قصص نجاحات مبهرة في مصر، وإلى ذلك أكدت الأخت المدربة جميلة القديمي من أن الانسان جُبل على السلبية التي تمثل عدوه الأساسي، مؤكدة على ضرورة أن يكون المرء ايجابي وأن يتعرف على امكانياته ويتحدى ظروفه.

 وفي ختام المحاضرة تناولت الدكتورة المعمري بعض الارشادات للتعامل مع الصدمات النفسية والتحرر منها ومنها: البوح عما يدور بداخل المصاب بالصدمة، وتفريغ الشحنات والمشاعر والسلوكيات السلبية المكبوتة بداخله، وممارسة بعض الانشطة الرياضية أو الفنية أو السياحية، وأكدت على أن الأهم هو غرس المشاعر الايجابية وروح التفاؤل.

 كما ألقت الدكتورة رائدة الذبحاني سفيرة السلام والانسانية كلمة قصيرة قالت فيها إن الحروب كارثة إنسانية، وإننا في أمس الحاجة إلى السلام، وأن نبحث في البدء عن الانسانية في دواخلنا، وأضافت أن على الانسان مسؤولية نفسه والآخر أيضا، من أجل العيش المشترك وتحقيق السلام، وانه يجب أن نعمل جميعاً من أجل السلام، فمن غير السلام لا تكون غير الحروب والدمار.

 وقد وزعت في المحاضرة مطوية (بروشور) تحوي تلخيصا مختصرا عن مفهوم الصدمة النفسية، والمظاهر الأولية لها، وارشادات للتعامل مع الصدمة النفسية، كما وزع اختباراً نفسياً لقياس اتجاهات الحاضرين نحو أعراض الاكتئاب، وتقديم النصيحة المناسبة بناء على النتيجة النهائية للاختبار.

ن قد أدار المحاضرة عبدالعزيز القدسي رئيس مبادرة انطلاقة الذي شكر جميع الحاضرين على تفاعلهم ومداخلاتهم المثمرة والبناءة، ومثنياً على الدكتورة انجيلا المعمري التي قبلت دعوة المشاركة لإلقاء هذ المحاضرة المهمة، وأكد على أن مبادرة انطلاقة منذ تأسيسها وهي تسعى إلى تلمس الاحتياجات التدريبية والانشطة الاجتماعية لدى أبناء الجالية اليمنية وبالأخص الذي لجأوا إلى مصر جراء الحرب الدائرة في اليمن، وإن المبادرة تهدف إلى تقديم خدمات التدريب والتأهيل الفعال الموجه لتنمية قدراتهم، وتطوير مهاراتهم الريادية اللازمة لدمجهم مجتمعياً، وإقامة الأنشطة والفعاليات الاجتماعية والترفيهية بهدف خلق بيئة سلام وتعايش، وغرس روح المحبة والتعاون بين أبناء الجالية اليمنية.

#مبادرة_انطلاقة

Tweet