موضوعات في علم الإدارة، ومجال التنمية الذاتية تنشر على صفحة إرادة وإدارة على الفيسبوك، يديرها عبدالعزيز القدسي

www.facebook.com/erada.edara

حين يكون عملك سببًا في مرضك

 توصف ضغوط العمل JOB STRESS بالقاتل الصامت وهي تجارب من الضغوط الزائدة أو الاجهاد المفرط يتعرض لها الأفراد في بيئة العمل، وتؤثر بالسلب عليهم نفسيًا وجسديًا وبأعراض مختلفة، وتؤدي إلى ما يسمى الاحتراق الوظيفي، فقد يعانون التوتر أو القلق أو الإحباط أو الاكتئاب وانخفاض الرضا والروح المعنوية، أو يصابون بارتفاع ضغط الدم، أو سرعة ضربات القلب، واضطرابات في المعدة وفي النوم، والصداع. وغيرها من الأعراض.

ما هي أسباب ضغوط العمل؟

في الغالب، تؤدي المصادر الرئيسية لضغوط العمل إلى الاحتراق النفسي الوظيفي، والعديد من المشاكل الصحية. كما تؤثر على حياة الأفراد الأسرية. وفيما يلي بعض الأسباب الرئيسية لضغوط العمل، مع أمثلة على كل منها:

• ضعف التحكم وعدم السيطرة: الشعور بعدم التحكم والسيطرة على العمل وواجباته ومسئولياته الوظيفية يعد السبب الرئيسي لضغوط العمل. فالأفراد الذين يشعرون بعدم سيطرتهم على العمل هم الأكثر احتمالا للإصابة بالأمراض المرتبطة بضغوط العمل. مثال على ذلك: شيليShelly هي المسؤولة عن إعداد تقرير خاص برئيسها في العمل ويجب أن يُسلم قبل الاجتماع المقرر في الساعة الرابعة ، وكانت تنتظر طوال اليوم للملاحظات والاحصائيات التي تحتاجها لإعداد التقرير. غير أنها تحصلت على الملاحظات من رئيسها عند الساعة الثالثة والربع أي قبل الاجتماع بحوالي ساعة، فاندفعت لإعداد التقرير والرسومات البيانية وعمل النسخ اللازمة في الوقت المناسب. هي استطاعت القيام بذلك، غير أنها تشعر بالاستياء، فهذه هي المرة الثالثة الذي يحدث مثل هذا الموقف خلال أسبوع.

• زيادة المسؤوليات: تحمل الأفراد لواجبات ومسئوليات إضافية في العمل هو أمر مجهد ومرهق. فإذا كان الفرد مسؤول عن الكثير من الأعمال والمهام، ولا يستطيع أن يرفض مهام جديدة توكل إليه؛ فهذا الأمر يزيد من الاجهاد والضغوط عليه. مثال ذلك: جون John هو دائم التطوع والاشتراك في كل مشروع جديد، لأنه يعتقد أن ذلك أفضل طريقة للحصول على ترقية في الشركة. ولكن المهام بدأت تتراكم، و يشعر بالإرهاق. فهو لا يستطيع في الواقع إدارة أكثر من عمل في نفس الوقت. ولكن هذا الصباح، سأله رئيسه أن يشترك في مشروع آخر، فوافق جون. وهو الآن أكثر قلقًا من أي وقت مضى حول قدرته على انجاز كل المهام.

• الشعور بعدم الرضا عن الأداء: هل تفتخر بعملك؟ إذا كانت وظيفتك ليست ذات معنى، قد تجد أنها مصدر للضغط النفسي. هل أنت قلق حول ما إذا كنت جيد في أدائك للعمل؟ إن الشعور بعدم الأمان حول الأداء الوظيفي هو مصدر رئيسي للضغوط عند كثير من الأفراد. فمثلاً: عمل راؤول Raoul في وظيفته الجديدة مدة 8 أشهر. وهو يعتقد أن أداءه جيد. ولكن رئيسه لا يتحدث عن أدائه، لذلك راؤول ليس متأكدا وقلقلا حول ما إذا كان هو يقوم بعمله بالطريقة الصحيحة، لكنه يخشى أن يسأل عن ذلك.

• عدم اليقين وغموض أدوار العمل: كون الفرد غير متأكد من مسئولياته وواجباته، ومن التغييرات الحاصلة في العمل أو أنشطة وأهداف القسم أو الشركة، هذا الأمر يمثل ضغطاً على الفرد، فإذا كنت تقدم تقارير لأكثر من مدير، وتتلقى أوامر مختلفة من أكثر من مدير كل ذلك يمثل ضغطا وارهاقا على الموظف. مثال ذلك: روزا Rosa هي مديرة مكتب المدير القديم للقسم، و تعمل الآن لدى المدير الجديد، وقد سمعت أنه يعتزم إجراء تغييرات في القسم، وقد تعاقد مع إميلي Emily للعمل في القسم ويبدو أنها ستقوم بنفس مهامها، روزا هي قلقة حيال ما يعنيه هذا بالنسبة لها.

• ضعف التواصل: التوتر في العمل غالبًا ما يأتي من سوء التواصل. فعدم القدرة على الحديث عن احتياجاتك، واهتماماتك ومخاوفك، ومشاعر الاحباط لديك، كلها يمكن أن تخلق الضغوط. مثلاً: توفرت فرصة عمل جديدة في قسم جيل Jill وتتمتع هذه الوظيفة بمسئوليات أكبر وراتب أفضل، وتعتقد جيل أنها يمكن أن يقوم بهذا العمل. وانها عملت في الشركة لفترة أطول من أي شخص آخر في القسم، غير أنها تنتظر مديرها أن يسألها عما إذا كانت مهتمة بأمر الوظيفة والمنصب الجديد. ولكن بعد عدة أسابيع، تم ترقية زميل آخر للمنصب الجديد. تشعر جيل بالغضب والاستياء ، لكنها لا تستطيع أن تقول أي شيء.

• الافتقار إلى الدعم: إن عدم وجود دعم من رؤساء العمل، أو الزملاء. يصعب على الفرد حل مشاكل العمل، ويسبب ضغوطا واجهاداً عليه. مثال ذلك: يعمل جيف Jeff في مكتب مزدحم وهو مشغول كل يوم في الرد على شكاوى العملاء. و سيكون من الأسهل التعامل مع جميع المكالمات، إذا تعاون معه زملاؤه، أو قاموا بتقديم النصائح له. ولكن الجميع مشغولون جدا.

• ظروف العمل السيئة: إن ظروف العمل المادية السيئة أو الخطرة، مثل الازدحام والضوضاء، أو مشاكل سوء تصميم مكان العمل، يمكن أن يسبب يكون سبباً للضغوط والإجهاد الوظيفي. على سبيل المثال: تتعرض سونيا Sonya إلى الضجيج المستمر في العمل. وهي ترتدي سدادات الأذن، غير أن ذلك لا يكفي. وغالبًا ما تعود للمنزل وهي تعاني من الصداع.

وهناك استراتيجيات خاصة بالتعامل مع ضغوط العمل نذكر منها طرقا على المستوى الفردي قد تجدي للتخفيف من ضغوط العمل:

1. التأمل : وتسعى إلى تحقيق حالة من الهدوء والراحة الجسمانيـة العميقـة.

2. الاسترخاء : ويعني الجلوس في وضع مستريح وهادئ ثم التفكير في شيء إيجابي أو الدعاء.

3. التمرينات الرياضية : حيث تؤدي ممارسة التمرينات الرياضية إلى رفع فعالية أعضاء الجسم بالشكل الذي يؤدي إلى مقاومتها للإجهاد.

4. النظام الغذائي : فالغذاء المتكامل ضروري لوظائف أعضاء الجسم ، ولإعطاء الطاقة والحيوية اللازمة لأداء العمل.

إعداد وترجمة: عزيز قدسي al-qadasi.com

المصدر المترجم:

https://goo.gl/23hdSq

#إرادة_إدارة

Tweet