الحلقة الأولى | هل تفضل الوظيفة الحكومية أم العمل بمشروعك الخاص؟
- المجموعة: كيف تؤسس مشروعاً
- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 30 كانون2/يناير 2013 00:00
- تاريخ النشر
- كتب بواسطة: مدير الموقع
لحلقة الأولى | أهمية المشروعات الصغيرة، وهل تفضل الوظيفة الحكومية أم العمل بمشروعك الخاص؟
إبدأ مشروعك الخاص
هل فكرت أو حلمت يوماً ما أن يكون لديك مشروعك الخاص؟..وهل لديك من المعرفة والخبرة ما يمكنك من فعل ذلك؟
إن كنت قد فكرت في ذلك عزيزي القارئ أو في طريقك للتفكير فيه, فإن حلقاتنا المعنونة بـ"كيف تؤسس مشروعاً صغيراً؟" التي ستنشر تباعاً – هي محاولة لدفعك للمضي في تحقيق أحلامك بأن تكون من أصحاب المشاريع، وستكون-أيضاً- عونك ودليلك لتحقيق هذه الأحلام ووضعها على طريق النجاح.
مفهوم المشروع الصغير وأهميته:
يعرف المفهوم المشروع الصغير بأنه نشاط اقتصادي يمارسه شخص أو مجموعة من الأشخاص بهدف تحقيق الربح.
والمشروع الصغير يملك ويمول ويدار في الغالب من قبل شخص واحد يكون المسؤول عن الوظائف والأنشطة الإدارية فيها، حيث يقوم بقيادة وتوجيه مجموعة من العمال (من 5-49عاملاً). وذلك لاستغلال موارد المنشأة المحدودة، وباستخدام تكنولوجيا مبسطة (آلات غير معقدة) في العملية الإنتاجية، وبغرض تقديم سلع إلى سوقٍ محدودة، ولتحقيق الأرباح للمنشأة".
ملاحظة: عدد العاملين الوارد بالتعريف من 5-49عاملاً بحسب مانصت عليه الاستراتيجية الوطنية لتنمية المشروعات الصغيرة باليمن وتختلف البدان في تحديد معيار عدد العاملين في المشروع الصغير بحسب ظروفها الاقتصادية..
أهمـية المشروع الصغير
أولاً: المشروعات الصغيرة هي أصل المشروعات الكبيرة
إن الكثير من الشركات الكبرى فـي الوقت الحاضر كانت منشآت صغيرة بل وصغيرة جـدا، أسـســـها وطــورها "رياديو المشاريع الصغيرة" برؤوس أموال محدودة جداً.
لقد كافحوا وعملوا بجد وتخطيط حتى تمكنوا من تحقيق أهدافهم الكبيرة (طويلة الأجل).
- شركة فورد للسيارات.. نسبة إلى مؤسسها الأول "فورد"، فقد كان ميكانيكياً في ورشة صغيرة للحدادة فصنع أولى سياراته في تلك الورشة.
- "وجيلمان" مؤسس شركة الأطلسي والباسفيك للشاي كان يبيع الشاي إلى جانب وظيفته في محل مصنوع من جلود الحيوانات.
- "ودونالد دوغلاس" انطلق في عمل الطائرات في غرفة استأجرها خلف دكان حلاق بألف دولار .
- محلياً شركات هائل سعيد انطلقت نواتها الأولى عام 1938م في عدن، من خلال بداية متواضعة في توزيع بعض المواد التموينية، ثم تطور نشاطها لتشمل الآن قرابة (21) نشاط صناعي وتجاري وخدمي، مُوزع بين (37) شركة و مؤسسة باليمن، و(18) شركة بالخارج.
ثانياً: المشاريع الصغيرة أداة للحد من الفقر والبطالة.
ثالثاً: المشاريع الصغيرة تساهم في تحقيـق التنمـية الصناعية المتكاملة .
رابعاً: المشاريع الصغيرة حاضنة للابتكـارات، وحـقـل لتنمية المهارات والخبرات.
خامساً: المشاريع الصغيرة تحـافـظ عــلى استمــرارية المنافسة.
سادساً: المشاريع الصغيرة عامل مساعـد للاستقــرار الاجتماعي والسياسي.
لا تستسلم للوظيفة الحكومية وأبدأ مشروعك الخاص:
إن مسألة التفكير بإنشاء مشروع صغير أو التفكير بالعمل الحر أو عدمه مرتبطة بثقافة سيئة توارثناها - حديثاً - هي ثقافة الركون على الوظيفة الحكومية، فأصبح حلم غالبية شبابنا الاستسلام لوظيفة حكومية أو للوظيفة بشكل عام، فهي في اعتقادهم ضمان المستقبل، وهذه ثقافة دخيلة على مجتمعنا وعلى الإنسان اليمني، والذي يتميز تاريخياً بحس وموروث تجاري وصناعي ولا أدل على ذلك من رحلة الشتاء والصيف حيث كان يسافر تجار قريش إلى اليمن شتاءً ليتبضعوا ويشتروا مؤنهم ثم يعودوا، كما أن ريادة تجار حضرموت ورحلاتهم التجارية التي غيّرت وجه التاريخ في اندونيسيا وغيرها من البلدان لا تخفى على أحد.
والغريب أنه يغيب عن ذاكرتنا أن رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم عمل في التجارة، ومن ذلك رعايته تجارة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، وأنه رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: تسعة أعشار الرزق في التجارة.
وبعد.. ألم يأن الوقت ليقتنع الجميع وبالأخص شبابنا -في مقتبل العمر- بأن تسعة أعشار الرزق مشروع خاص وعمل حر؟ إنها دعوة للتحرر من عبودية الوظيفة العامة التي لا تشبع حاجة أساسية! فكيف بتحقيق ذات وأحلام وطموحات؟!.
للاستماع للحلقة على اليوتيوب
تعليقات
- لاتعليقات حتى اللحظة
كلمات ملهمة
بودكاست إدارة بوست
المتواجدون حالياً
74 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
شارك بتعليق - رأيك بالمقال